-A +A
زياد عيتاني (بيروت)
بعد يوم حافل بالتصريحات النارية نهاراً وبالتوترات الأمنية مساء عاش لبنان أمس يوم ترقب حيث عمد كل فريق إلى مراجعة حساباته قبل 48 ساعة على الحشد الجماهيري الكبير الذي تستعد له الاكثرية يوم 14فبراير في ساحة الشهداء. هجوم الأكثرية الذي تولاه النائب وليد جنبلاط يبدو انه سيتواصل فصولاً حتى يصل إلى ذروته الخميس المقبل بخاصة مع تلويح بعض رموز قوى 14 آذار بالعودة إلى خيار انتخاب رئيس الجمهورية بنصاب النصف زائد واحد. فيما بدا واضحاً ارتباك الجناح المسيحي في المعارضة من تصعيد الاكثرية بخاصة أن أي فوضى سيكون هذا الجناح هو الحلقة الضعيفة فيها. وقال الوزير ميشال فرعون عضو كتلة المستقبل إن خيار الانتخاب بالنصف زائد واحد يبقى احتياطاً من حق الأكثرية اللجوء إليه.وأضاف انه لا يوجد تصعيد خاص من قبل الأكثرية بل إنه تعبير عن التمسك بالحرية والديمقراطية وقيام المحكمة الدولية والتمسك بمكونات وثوابت الدولة ، فالانتخاب بالنصف زائد واحد من حق الأكثرية ولها أن تلجأ إليه في حال التعطيل الكامل والمعارضة اليوم تستعمل الثلث ليس لتعطيل الانتخاب وإنما لتعطيل المحكمة الدولية.
فيما اعتبر المسؤول الإعلامي في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس أن التاريخ بعد 14فبراير سيكون مغايراً لما قبله لأن الرسالة التي سيقدمها المشاركون في ذكرى اغتيال الحريري هي أن التراجع عن الثوابت مستحيل كما تؤكد ان الخضوع للابتزاز السياسي الذي تمارسه المعارضة و هو نهج لا يمكن السكوت عنه.

من جهته دعا الوزير السابق وديع الخازن المقرب من حزب الله قائد الجيش إلى اعلان حالة الطوارئ ومنع التجول مساء حتى الخميس المقبل .اما عضو الكتلة العونية النائب سليم سلهب فاعتبر أن لبنان على حافة الهاوية وعلى اللبنانيين أن يتكاتفوا لتخفيف الأضرار الإقليمية والدولية.
من جهة اخرى تواصلت الاستعدادات لتظاهرة الخميس فيما سيقوم الجيش اللبناني بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي بوضع مسالك محددة لوصول المشاركين إلى ساحة الشهداء باقامة فاصل بالأسلاك الشائكة ما بين اعتصام المعارضة وساحة الشهداء.
و علمت "عكـاظ" أن الجيش خصص لواء كاملاً للاشراف على أمن الحشد وتأمين سلامة المواطنين خلال تنقلهم في الطرقات.ووجه عضو كتلة المستقبل النيابية النائب محمد الامين عيتاني،دعوة إلى جميع البيروتيين للمشاركة بكثافة في التظاهرة.